تسريب رياضيات الباكالوريا كارثة وطنية وجريمة تعليمية. التلاعب بمشاعر ومستقبل التلاميذ غير مقبول مطلقا.
فتح تحقيق ومعاقبة موظف هنا أو هناك مسألة ضرورية.
مسؤولية الوزارة والدولة ثابتة، إذ كيف يمكن لوزارة أن تكون آخر من يعلم بهذا التسريب الذي تم على الأقل قبل 10 ساعات على انطلاق الامتحانات؟
كيف تغفو وزارة ودولة عن مواقع التواصل الاجتماعي وهي فضاءات مفتوحة لتبادل المعلومات بين التلاميذ؟
كيف تتأخر وزارة عن اتخاذ التدابير اللازمة بإلغاء المادة أو توزيع الموضوع الاحتياطي خلال 10 ساعات المتاحة.
مؤسف استمرار تسريبات امتحانات الباكلوريا في الساعة الأولى من انطلاقها. مؤسف أن تظل الوزارة مترددة ومتخاذلة في مقاربة أزمات التعليم التي لا يشكل الغش إلا مظهرا لها. مؤسف ان يفقد الجيل القادم ثقته في وزارة التعليم ويجعلها موضوع تحد واستملاح ويصر على نشر تسريبات لامتحانات من حجم الباكالوريا. مؤسف أن يكون وطني بهذه الإشكالات.
أحبك يا وطني ... أتأسف عليك يا بلدي.
أنور زهري/شباب كوم
استطاعت صفحات تسريبات أن تحقق تحديها الذي رفعته في وجه أجهزة بلمختار، وعملت على نشر صور لمواضيع امتحانات الباكالوريا للغة العربية الخاصة بشعبتي الآداب والعلوم الإنسانية، ولمادة الفيزياء الخاصة بشعبتي العلوم التجريبية ومادة المحاسبة الخاصة بشعبة العلوم الاقتصادية، وذلك منذ الدقائق الأولى لانطلاقها. وظهرت في التعاليق مشاركات "متطوعين" وهو يقومون بنشر أجوبة مفصلة وصحيحة كما عاين موقع شبابكم.
وقد شكل ذلك تحد للحملة التي أطلقتها وزارة التعليم وشعار "لا للغش" الذي أطرت به امتحانات الباكالوريا لهذا الموسم، حيث ظهرت جليا محدودية الأجهزة الكاشفة للهواتف النقالة التي قالت الوزارة أنها ستعممها على جميع مراكز الامتحان، وهو ما وقف عليه موقع شبابكم، حيث صرح أحد التلاميذ المترشحين أن الأمر يتعلق بلجنة تحمل جهازا كاشفا، حضرت في النصف ساعة الأخيرة لقاعة الامتحان ولم تستعمل الجهاز، بقدر ما حرص حامله على إظهاره لمن بقي من التلاميذ في القاعة.
وهو ما يعيد الكرة لوزارة التعليم، حيث سجل “الفايسبوكيون” من جديد تفوقهم على إجراءاتها المتمثلة في تلك العصى المغناطيسية التي سبق أن أكد متخصصون أنها لن تجدي نفعا أمام العدد الهائل من الممتحنين وكثرة مراكز الامتحان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق